الأحد، 22 يناير 2012

أهداء الى كل نساء الثورة.............



لن أسكت فحروفي نصباً في ساحة التحرير
تتحدى البرونز والفولاذ
قاعدتي الحجرية صوتي
... ومادتي هي التراجيديا الثورية

لن أهرب من مديات تطعن القوارير
تخدش وجة الزجاج
وتطالب بالتفرقة الجنسية

أرحل...... قلتها معكم أنا
أخضرت بسيل الصدى شوارعنا
نصطاد الفخر حيناً وحيناً نصطاد روحا عربية

أصبحت... وسأبقى ابيع لوطني لحمي
وأن كانت الأنياب تغتال كل تحفة فنية..

نفسُ خارج تغطية الحياة


 
 
أتصدقون؟؟؟؟ أن احياناً يتبادر الى ذهن ميل الساعة أن يتخلى عن الوقت ويوقف السير، واحياناً اخرى يقرر اليوم أن يمسي لوحة أو فخاً للتائهين.

وصدقوني... أوقات تراود الثانية فكرة الهروب من تكرار وتكرير.
هذا الحين الذي أصبح مجرد .... فاقد لماهيته ....مستسلم للعواقب....مدرك بذات الوقت لعلته الخارجية.

... ... هذا الحين..هذا الأنا... فقدته وفقدت معه أفكاري وخيالاتي وفقدت حتى الربيع.
فلا أنا ولا هو ولا الناس ولا الهدير ذات الهدير..
جلودُ خاوية من قراءات السنين ربما من زئير .
أغتراب أنفعالي، يرشف رشفته الاخيرة من على سطح الحلم.

هذه هي.... أنا
نفسُ خارج تغطية الحياة، خارج اللعبة
النرد فيها خاوي والقواعد مجرد تأطير
هذه هي...أنا
وهذا أنتَ....اللاتأثير.

الأربعاء، 11 يناير 2012

ثمرةُ غير صالحة للأكل

أتعجب!!!
كيف لكَ أن تترك ثمرةُ أقترب ينعانها؟؟
ثمرةُ باتت بذورها ذراتكَ وتلونت بلون عينيكَ
كيف لكَ أن تمسيها عشاً للطيور والديدان؟؟
بعد أن كانت وطناً يشبع جوعكِ الحنين
ألم تستغرب مثلي؟؟ ألم تتعجب؟؟ ألم تفطن على فعلتكَ بعد؟؟
كل من يزرع يتلهف للحصاد ألا انتَ تلهفت للرحيل
تلهفت لتذوق السرير
تلهفت لتُشبع كل أنواع جوعكَ
الذي لا يسد رمقه ثمرةٍ بل شوارع الغانيات وعقب سجارة وقنديل.

قديسة

الأن عرفتُ لما أنا قديستكَ
حينما تبني بيوتاً بالرمالِ أنا كنتُ أعيش بها
وعند مصب الأنهار ترمي كذِباتكَ
حينما تجاري برائتي بلعبةِ الرجولة
وعند أنوثتي تدعي آدمياتكَ
حينما أضحك تضحك عليّ
وعند وقع دموعي تتقصد ضحكاتكَ
الأن عرفتُ لما أنا قديستكَ
الأن علمتُ مغزى اللقب
الأن عرفتُ من أنا ومن أنتَ حينما كنا أنا وكنتَ أنا وأنا كنتُ أنتَ
الان أدركتُ برحيلكَ كم أنا قديسة.

رمالُ أنا

رمالُ أنا لا تسارع الى حملي ولملمتي
ستحلم وسأزيدكَ حلماً عند واحاتي
لن تطئ بخُفيكَ رمالي
صعباً عليك وقد زاد أحتمالي
زاد وجودكَ في صحراءِ الذهب ... في كهوفِ النساء
زاد وجودكَ في حرارتي واكتأبي
لم يعاشر رجلُ يوماً رملاً
من يعشق بذور أنثى دائمة الرحالِ
بين أذرع الغمام سائغةَ طعم
لم يذقه شفاهُ قط ولن يُذق

رمالُ وسعت أحلامها بترحالها زمناً
تعدى القبل ميلاد وما بعد
لا تسارع الى حملي ولملمتي.... لا تسارع الى اللحاق بزماني
رمالُ أنا سبقتكَ وسأسبقُكَ بأنوثتي وحوائي
كما مررت عليك سأمر على تاريخك المقضي ومستقبلك المقبور بين جذائلي وأهدابي

رمالُ انا
عار على من أدعى أحكام قبضتهِ بحفناتي.........

الموقف الأسطوري من طبيعة الحرب

أغلب الأساطير تحكي قصص الأبطال وصانعِ الأمجاد لذلك يمكن أن نجد للحرب مكاناً فيها، فقد أعتبر جورج سورال أن المجتمع يكمن أساسه في أساطيرهِ، التي تسعى دائماً لزرع الروح القتالية والحربية فيه، فالميثولوجيا أساس لكل حضارة ولكل تاريخ نسج اوراقه منها، بدايةً بأسطورة هابيل وقابيل وملحمة كلكامش ومروراً بالأساطير العربية المتمثلة بعنترة العبسي وغيرها الكثير الذي يحكي واقع وبيئة حربية فيها العنف هو الجوهر.
ولو حاولنا اليوم قراءة مجموعة من النقوش الأسطورية لوجدنا ما يثبت صحة كلامنا هذا، كأساطير بلاد الرافدين مثلاً، فيشير نصب ضخم شيده (ايناتوم) ملك مدينه لكش(2500ق.م) وهو عبارة عن قطعة حجرية مستطيلة ومستديرة القمة تصور آله لكش(نين جورسو) وهو يأسر اعدائه في شبكة ثم في عربة حربية، وعلى الوجه الآخر منها تصور الملك ايناتوم يقود كتيبة مسلحة جيداً من المشاة، يسحق اعدائه تحت قدميه بينما تمزق النسور والأسود أجساد الموتى.
او ما نجده كنقش على جدران أحد القصور التي تعود الى الملك (اشورنا صيربال) في نينوى حينما عاقب مدينة سورو المتمردة، كتب يقول ((لقد بنيت عموداً تجاه بوابة المدينة، وسلخت جلود كل رؤساء المتمردين وغطيت العمود بجلودهم، وعلقت بعض الجلود في العمود والبعض الاخر إلقيتها فوقه وعلى العصي والبعض علقتها على الاسياخ من حوله، وسلخت الكثيرين داخل حدود أرضي، ونشرت جلودهم على الجدران، وقطعت أطراف الضباط والضباط الملكيين الذين تمردوا ضدي، إما اهيابابا [قائد المتمردين] فقد اخذته الى نينوى وسلخته هناك وعلقت جلده على جدران نينوى)).
فالأسطورة نمط من أنماط الثقافة لأمة ما وفي فترة ما تكشف فيها عن طريقة تفكير هذه الامة، وما كان يحوي هذا المجتمع من أفكار وميول. فحتى الأساطير الاولى المتعلقة بالمفاهيم الدينية كانت تحمل في طياتها صور حربية، كاسطورة(اينوما ايليش) في بلاد الرافدين التي تكشف حقيقة الوجود وسر الآله بصراع حربي بين الآله (تعامت) والآله(مردوك)، بأن تغلب مردوك على تعامت وشطرها نصفين الأرض والسماء و وضع الرياح تفصل بينهما ، وبعد عقد محكمة لمعاقبة المسؤول عن الحرب حوكم الآله (كنغو) زوج الآله تعامت بالموت ومن دمائهِ صنع الأنسان.
وأسطورة بلاد النيل واليونان كأسطورة الآله (اولمب) وملحمة الالياذة التي تنقل واقع تلك الأمم وما عاصرته من حروب بين الطرواديين والأخائيين وغيرها الكثير، مما يجعل أستخدام هذه الأساطير أحياناً أن يأخذ بعداً سياسياً لتجييش الجيوش كما أعتمدها الكيان الصهيوني بالإعتماد على خرافة التفضيل الالهي للشعب اليهودي، أو لرفع الروح المعنوية للجيش حينما أستخدمها منذ مئات السنين الاسكندر المقدوني في أحدى حروبهِ، عندما جلب أفعى والبسها رأس انسان من القماش لكي يدفع بجيشه للقتال، فصدق الجيش ان الآله (اسكليبوس) يقف الى جانبهم الذي كان على شكل أفعى.
كل ما جاء في هذه الأساطير لا يمثل تاريخ أمة فحسب بل يثبت ما كان للحرب من مكانه مرموقة على الصعيد السياسي والاجتماعي أنذاك ، وما كان للبطولات من أهمية في إعلاء شأن أمة أو مجتمعاً ما ويدلل في الوقت ذاتهِ على تصارع قوى الخير والشر على مر الازمان وكيف سيساهم هذا الصراع في خلق أساطير جديدة ستقع يوماً على مسامع الأجيال القادمة.

السلام وضمان الطبيعة له عند الفيلسوف كانط

يقف الفيلسوف كانط على قمة هرم الفلسفة الإنسانية عندما تكون محاولاته الفلسفية هي محاولات من أجل غاية نبيلة هي السلام الدائم، كمشروع كوني يخالف الحرب بكل معاييرها، على شكل معاهدة تنتظر التطبيق والتوقيع عليها من قبل الدول، منطلق من حق كل أنسان في عيش كريم وسط بيئة أمنة تحفظ له حياته.

كانط فيلسوف نتاج عصر التنوير، عصر صاغ المفاهيم العقلية لتكون نوراً لطريقٍ مظلمٍ عاشته القارة الاوربية زمناً طويلاً فكان مشروعه هذا نتاج لعصر تنويري ولمستقبل ينتظر التنوير بسلام دائم إلى يومنا هذا، على الرغم إن ما قدمه لم يكون خارج أطار الواقع أو بعيد عن المعقولية أو محاولة بناء يوتيبية إنما هو مشروع ذو طبيعة سياسية واقعية صاغت مبادئها من منظور أنساني سياسي وحتى ديني، فالعناية الآلهية أو كما يسميها كانط بالطبيعة هي المسبب والضامن الرئيسي للسلام، فقد هيأت للسلم من خلال قوانينها حينما يكون الفعل الطبيعي للإنسان هو فعل العنف والأنانية، هو ذات الفعل الذي يدفع الأنسان للبحث عن مأمن لحياته فيشرع للقانون الحامي لنفسه ولممتلكاته ذلك القانون المتمثل بالدستور الجمهوري لا غير الذي يفبرك حتى الميول الغرائزية الأنسانية وبالتالي يسوق السلام كحق مدني، فالحكومة الجمهورية قائمة في حكمها على مجموعة من النبلاء أو الأرستقراطيين الذين تمكنهم قدرتهم السياسية وميولهم الوطنية من تحقيق شروط السلام، بمقابل الدستور الديمقراطي الذي يريد الشعب بأغلبيته ان يكون فيه هو السيد.

أما ما يضمن حق الشعوب وفق ذات السياق فيتمثل في ما تفعلة الطبيعة في خلق المنافسة المستمرة بين دول العالم، و منبعها أختلاف اللغات وتنوع الاديان وهي ذات المنافسة الحيوية التي تحقق السلام بالتقرب بين الحضارات، ذلك التقارب والتمازج الذي يخلق تفاهماً. معاكس كانط بذلك كل نظريات تصادم الحضارات الحديثة التي نبأت بمستقبل صراعي عنفوي بين الحضارات الأسلامية من جهة والغربية من جهة اخرى.

أما الحق العالمي بالسلام يتحقق وسط ما توفره الطبيعة من عنصر التجارة العالمية التي لا تتوافق مع حل الحرب لأنها تخالف المصالح المشتركة، فالسياسة الدولية تقدر المال وقدرتهِ على تعطيل الحرب وتفعيل السلام. هذا الخيار الذي قال به الكثير من الفلاسفة أمثال مونتسكيو، كعامل رئيسي في وقف نزيف الدم بين الدول المتشاركة تجارياً.

أذن بين ثلاثية الحق( المدني ، الشعب، العالمي) وبين تداخلات الطبيعة وشروطها الآلهية، يكمن السلام فلم يكتفي كانط بطرح شروط سياسية بل ثقافتة الدينية وتربيته فرضت عليه أن يقدم لنا أسباب آلهية للسلم، ليتلبس المشروع بطابع يليق بكل مكنزمات العالم فإن كان لهذا المشروع النجاح فإنه لن يطبق وفق نوابع سياسية أو مجتمعية أو فلسفية خالصة بل من منابع دينية أعطى لها كانط كل الحق في أن تكون جزءاً من هذا المشروع.

السلام عند كانط رسالة لا تحتمل التأجيل وسط عصر متخم بالمتغيرات السياسية والفكرية، على الرغم من شخص كانط المنعزل والذاتوي فإن عقله المتنور جعل من نظرتهِ للسلام تأخذ متسع ليطال العالم أجمع لا فقط محيط سكناه، وهذا هو دور الفيلسوف الذي دعى اليه كانط في كتابهِ نحو السلام الدائم دور يأخذ على عاتقهِ التفلسف وتأخذ الدولة على عاتقها الاستماع.

بائع متجول


كنت دائما تلمع في اذانِ الأخريات وتعكس بالترتر على شفاههن
لكنني بعد حين أصنع حقائب من جلدكَ
كنت تستعجل لتكن في معصمهن سوار وفي أعناقهن قلائد
لكنني سرعان ما ألبس مشبك شعراً من عينيكَ
أهديت أشلائكَ لبعضهن..... ولجميعهن وهبت الأعضاء
... ... متناسي انك بعقد الأرتباط تنازلت عن ذراتكَ والثلث من تاريخكَ الاسود
وتبرعت بسلامياتكَ لمأوى الفاشلين
أما ما تبقى منك.....فأصبح مزاراً محنطاً يزوره الالاف يومياً من الكاذبين.

لن أسكت


أهداء الى كل نساء الثورة.............

لن أسكت فحروفي نصباً في ساحة التحرير
تتحدى البرونز والفولاذ
قاعدتي الحجرية صوتي
... ومادتي هي التراجيديا الثورية

لن أهرب من مديات تطعن القوارير
تخدش وجة الزجاج
وتطالب بالتفرقة الجنسية

أرحل...... قلتها معكم أنا
أخضرت بسيل الصدى شوارعنا
نصطاد الفخر حيناً وحيناً نصطاد روحا عربية

أصبحت... وسأبقى ابيع لوطني لحمي
وأن كانت الأنياب تغتال كل تحفة فنية..