السبت، 30 نوفمبر 2013

سيصدر قريبا كتابي الخاص ( فلسفة الحرب ) عن دار الروافد / بيروت و دار ابن النديم / الجزائر

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

كنا أنا والله والوطن
فجأة بقيت فقط أنا

لاتيني الشعر


حطني المكتوب بين جناحيه.. ويالمصير من يحط على جناح
سيكره البرد والشتاء

وأنا كرهت البياض .. وألفت تموز بين ريشات تموزية اللسعة

لاتيني الشعر
سرني مشطك اليوناني عن تراث السواد وأفتتان الالهة
وانا اخاف الالهة.. اخاف غيرتها تمسخني قيوط تأخذه لذتهِ ليأكلك

لاتيني الشعر
زاحمتَ علبة سكر في حلاتها وزادت اناملك حلاوة السكر

ما بال مدكَ يبسط صمته في جوفي ؟؟
ومابالك تقبض الحب في جزرك ؟؟

يرتفع منسوب هذياني .. واخاف ان زاد الحد اغرقك

لاتيني الشعر
تاريخ طويل بطولِ جذع تناقلته الشفاه
لان خافت الورقة من فض بكارتها حبركَ

لاتيني الشعر ... حفيد جبل .

السبت، 6 أبريل 2013

بين حنا و العراقيين علاقة نظرية وممارسة

(( هناك علاقة تبادلية قوية بين إرادة السيطرة ورغبة الخضوع )) هي حقيقة نوهت عنها الفيلسوفة ( حنا ارندت ) في احد نصوصها والتي لا يمكن للزمن بحركته المجتمعية ان يلغي هذا النص بواقعيته ، وخصوصاً عندما نتصادم احياناً مع الواقع في صورة تتطابق كل التطابق مع النص .
لربما ان طبيعة الكلمة لا يمكن لها ان تمدنا بوصف حاسم للواقع وللألم ، لكن على الاقل تنقل لنا صورة نستخدمها في محاكاتها مع صور الوجود، لذلك وجدت هذا النص لـ حنا متجسد خير تجسيد في لقطة وجودية حينما كنت انتظر ان يمتلئ باص المواصلات ، تلك اللقطة التي لم استوعبها لفرط الخضوع الذي يملئها ، حينما انحى رجل جميل وانيق عند قدم رجل أخر يعلوه رتبة في الوظيفة ، كان هذا الانحناء انكسار للبشرية او ربما كان تشظي لا مبالي بشظاياه ، حينما اقحم اصبع رجل تخافه من هيبته في حذاء رجل ذو سلطة كي يلبسه براحة ، بعد ان منعه كرشه ودهن بطنه من الانحناء خوفاً من ان تسقط حبوب عباد الشمس من يديه. ذلك الرئيس وصاحب السلطة ، او لنقل السوقي المتسلط يقشر اللب في الشارع ، كأنه يرمي ببقايا كرامتهِ على الارصفة ليترك الرياح والمارة يسحقون ما تبقى له من خُلق.

كان العالم مكشوف الخضوع ، مذعور الوجه ، ذو قطبين قطب متسلط وقطب خاضع ، خصوصاً عندما نعلم ان الخضوع يكون خالي من اجبار الفعل ، لان الارادة تعمل كقوة راغبة في هذا التشوه الانساني.

عموماً تركتهم فاعلين كلاً منهم قانع في فعله ، الاول مرتاح في حذائه ولب الوضاعة بين يديه والثاني مرتاح بأقحام اصبعه في ....الحذاء .

الأحد، 24 مارس 2013

لا حوار شخصي غير جسد وحيد يتأقلم مع وسادتهِ وروح تعرف كيف تفور .
أتكئ على ظهر الحائط ويتكئ ظهر الحائط عليّ ...لا ينافس احدنا الآخر .... لكننا نلعب
غالباً ما نجد النساء بعيدات عن الالحاد في وطننا العربي ، ذلك لا يعود الى تنشئتهم الدينية ولكن الاساس هو رجوعهن واتكائهن وحاجتهن للرجل الآله ، بعد ان فقدت الامل بالرجل الانسان ، أو كما نقول بالعراقي : (غسلت يديها منه)

هذا التشبث نتاج نقص في الامان وفي الأشباع ونقص آخر حدسي لا يدركه إلا النساء.

ليش

عشرة سنوات بالتمام والكمال على احتلال بغداد ، تحول الوطن الى مساحة ارضية للتناحر المزدوج خارجي وداخلي ( فتن / حروب /صراعات / اغتيالات ).

قال لي احد الاصدقاء مهنئاً بمناقشتي: واخيراً تخلصتي من الحرب ، ماذا اقول لك يا صديقي العزيز ، سأومئ برأسي فحسب.
ما يحزنني فوق كل هذا الخراب ، ان هناك من يزيد الخراب خراباً بأن يعتقد ان ما يحدث من ارهاب هو صناعة محلية، هناك تهديدات علنية صحيح ، وهناك احقاد طائفية صحيح ايضاً، لكن انا اراها من الضدين معا لا افضل او اكرم ضد على آخر. لان الامور تأخذ بطابع سلطوي والكل في الوطن يسعى الى السلطة ، هناك من يحاول ان يتشبث بها بأسنانه وهناك من يحاول ان يسترجعها بأسنانه ايضاً ، لكن تبقى ممارسات الضدين مع بعضهم البعض واضحة ومكشوفة، لكن من يموهها هو الطرف الثالث المجهول هو الخراب الذي يفعل ويرمي بفعله على ضد من الاضداد للتسعير..هناك سيناريوهات هوليودية تطبق في هذا البلد وهجمات تكتيكية عالية الجودة وهناك منفذين على قدر عالي من التدريب ، لان كل شيء مهيئ له بصورة صحيحة تخدم عصبية سلطوية ما.

لكن الخراب هو ان نفهم ان ما يحدث على أنه انتقامات طائفية بينما هو انتقامات من شعب يُقتل منه من كل الاجناس يكفي ان نقف في باب الطب العدلي ونسأل عن هويات القتلى لنعلم ابسط الحقائق ، يكفي ان نسمع ان الانفجارات طالت الاعظمية والسيدية وحي الجهاد والطارمية كما طالت الشعلة والحسينية ومدينة الصدر والحرية ، وطالت الوسط الذهبي ( الكرادة / زيونة).

الخراب ان لا نميز بين شيعة السلطة وبين شيعة العراق ، او بين سنة السلطة وسنة العراق .. هذا التمييز يجعل الرؤية اوضح و يجعل النار في صدرنا اقل واهدء اشتعالاً . لان هناك رؤوس كبيرة تسير الرؤوس الصغيرة سلطويا بحجة الاصلاحات تارة و حماية المذهب تارة اخرى.
والاصخم من ذلك ان اكادميين او مثقفين او نخبة متعلمة مثقفة لا يفقهون غير ما ترى اعينهم لا عقولهم ، بينما يمكن لطفل ان يسأل والدهِ هل الله سني او شيعي؟ ان يدرك حقيقة ما يجري ، فأن كانت التأويلات غير مقصودة فهي تتبع التربية والثقافة العامة التي تربى عليها هذا المثقف وان كانت التأويلات مقصودة فهي تنبع من خطر يهدد الارض التي يقف عليها.
على هذا اللامثقف ان يدرك ان المتضرر هو الفقير او المريض الذي لا يجد في محافظته جهاز رنين مغناطيسي او مركز لعلاج الكانسر فيصل ميتا الى بغداد لاكمال العلاج ، عليه ان يدرك ان البطالة والامية هي الاهم من تفضيل طائفة على اخرى، لان الكل واقع تحت نفس الخراب.
تذكرت ان من صفات الحكومة الطاغية لدى ارسطو هي ان يبقي الطاغية على شعبه في حالة من التدهور الامني و الفتن كي يبقي نفسه في السلطة، فأن كان هذه الشروط تطبق من رئيس دولة قبل الاحتلال فاليوم تطبق من رؤساء دول على هذا الشعب المسكين.
اخيرا اقول هناك سؤال يطرحه الانسان العراقي بلهجته السومرية من شمال العراق الى جنوبه ، فنقول متسألين (( ليش )) ....... هذه الـ (( ليش )) كان جوابها دموع الرجال.

الأحد، 10 فبراير 2013

لي طريقتي في مضغ الرجال.. بينما استبقيت عليكَ كأستثناء لا يمر في حياتي مرتين...
البغضاء لا الغضب هي ابرز علامة على الثورة ... ولا يشفي الغليل إلا فوهة البندقية...
دخلت متفاجئه بحداثة اعمار مكتبة الاداب ونظافتها فلم اصدق كتب تحولت من الكدس الكبير من الكتب المتربه الى هذا التنسيق.... 

فإستعرت اول كتاب وقع نظري عليه واذا به ( حدس اللحظة)لباشلار...حدثت نفسي كم جميل ان تقترن لحظتي بلحظتك يا باشلار في 20 دقيقة هي وقت فراغي، جلست وبلحظة جلوسي جلست مديرة المكتبة وصديقة لها ... تبسمت لهن و فتحت غلاف الكتاب اقرأ لشاعر الفيزياء ، وهن بدورهن تبسمن لي و فتحن الحديث بصوت قطع كل الحروف وشتت امامي كل الاسطر، كلما هيأت عقلي للتركيز تجتاحني صوت مديرة المكتبة فتخترق باشلار ولحظاته المجنونة للكتابة ، كأنهن يفرغن طاقتهن بالصوت والحديث ، او يمكن يتبارين بالثقافة ايهما تعلم الآخرى اكثر.. ...تعلمت بدوري منهن اكثر مما تعلمت من الكتاب... تعلمت ان عليّ ان اغير جهاز الموبايل كل سنتين لان ذبذباته تؤذينا، وان عليّ اذا عملت كأستاذة ذات يوم ان اقبل بإي منهج دراسي لادرسه لطلابي... وتعلمت ان المسيحيين اناس نصف جيدين ، ثم حسنوا من نوعية الكلام وقرروا ان المسيحيين اناس جيدين فعلا، اي باشلار هذا يعلمني كل هذا ، فهل باشلار سينقذني من الموبايل مثلا؟؟... 

المهم بت انا وباشلار نستسلم للحظات تمر بديمومة برغسون مع اصوات من قوانينها ان تكون منخفضة في المكتبة ، وضاعت الحروف وضاعت الحداثة وضاع حدس اللحظة مني وكل ما اذكره جمله في ذات الكتاب لـ سموال بتلار يقول فيها : سنلتقي لنفترق ولنلتقي من جديد حيث يلتقي الاموات على شفاه الاحياء...

كان هكذا لقائي معك يا صديقي، نلتقي كي نفترق ، واحملك عائدة الى مكانك المخصص بين كتب الفلسفة الممزوجة بقلة وعي ولا ادراك مع كتب علم النفس ، وخرجت وفي فمي كم هائل من الغضب اللغوي المتطاير في الهواء...