الاثنين، 20 فبراير 2012

حكاية لحظة

هذا ما حدث لي اليوم:
بعد انقطاع طويل عن لحظات التأمل...وجدت نفسي اليوم بين اروقة الكلية وحدي لا صوت يخدش مسمعي ولا صورة تزعجني، وقفت لدقائق استكشف المكان فلم أكن قد رأيته بهذه الصورة من قبل، للأنشغالي وأنشغال الاروقة نفسها....وبين ما كنت اميل بجسدي على سور حديدي لحديق الكلية، كان هناك رجل يبعد عني بخطوات، لكنني كنت بعيدة عنه بحالات وبمواقف خالجتني حينما ارتمى نظري  لوسط الحديقه ذلك الوسط الذي استعاد لحظات محرجه وسعيدة لي، أحداثاً رسمت ابتسامة على وجهي ظلت رياح النهار تلعب معها وتداعبها بخصلات شعر متعبة...كتعب لحظة كنت جالسة فيها ذات يوم  اتكلم واضحك مع صديقات لي واذا به يأتي صارخاً وسط الحديقة امام انظار جميع الطلاب،  لغته الجسدية تسبق لغة لسانه، فقد كان ينتظرني وكنت انتظره منذ زمن لكن لا على هذه الهيئه، وراح يصرخ ويصرخ والكل حولي يراقب ويهمز وأنا بينهم لا ادرك ماذا يحدث، غير ان هذا الصوت العالي المدجج بالعنف كان موجهاً لي قائلا(( شكد نسبة نجاحكم هاي السنه)).....فلتفت إليه واذا بشفاه الرجل الذي جنبي تتحرك، يردد مراراً ويقول ((( شكد نسبة نجاحكم هاي السنه)))  فنظرت اليه وادركت مكاني، ياااااااااااااااا الله كم كنت بعيدة، كم من الصور والكلمات قد حامت حولي وسط الحديقة، كم قطعت الى الماضي من حياتي ومن ذاكرة ما زالت يانعه..........فضحكت بوجه هذا الشاب المسكين  وقلت له الكثير الكثير .....ومشيت تاركه ورائي حديقة و رجُلين من واقعين هما ليسا  لي أصلاً.

هناك 3 تعليقات:

  1. قضيت ساعتان من وقتي اقرأ هذه المدونة ولم أندم ولا حتى على ثانية واحدة
    وهذا نادراً ما يحدث لي حين أتصفح المدونات

    ردحذف