الأحد، 10 فبراير 2013

لي طريقتي في مضغ الرجال.. بينما استبقيت عليكَ كأستثناء لا يمر في حياتي مرتين...
البغضاء لا الغضب هي ابرز علامة على الثورة ... ولا يشفي الغليل إلا فوهة البندقية...
دخلت متفاجئه بحداثة اعمار مكتبة الاداب ونظافتها فلم اصدق كتب تحولت من الكدس الكبير من الكتب المتربه الى هذا التنسيق.... 

فإستعرت اول كتاب وقع نظري عليه واذا به ( حدس اللحظة)لباشلار...حدثت نفسي كم جميل ان تقترن لحظتي بلحظتك يا باشلار في 20 دقيقة هي وقت فراغي، جلست وبلحظة جلوسي جلست مديرة المكتبة وصديقة لها ... تبسمت لهن و فتحت غلاف الكتاب اقرأ لشاعر الفيزياء ، وهن بدورهن تبسمن لي و فتحن الحديث بصوت قطع كل الحروف وشتت امامي كل الاسطر، كلما هيأت عقلي للتركيز تجتاحني صوت مديرة المكتبة فتخترق باشلار ولحظاته المجنونة للكتابة ، كأنهن يفرغن طاقتهن بالصوت والحديث ، او يمكن يتبارين بالثقافة ايهما تعلم الآخرى اكثر.. ...تعلمت بدوري منهن اكثر مما تعلمت من الكتاب... تعلمت ان عليّ ان اغير جهاز الموبايل كل سنتين لان ذبذباته تؤذينا، وان عليّ اذا عملت كأستاذة ذات يوم ان اقبل بإي منهج دراسي لادرسه لطلابي... وتعلمت ان المسيحيين اناس نصف جيدين ، ثم حسنوا من نوعية الكلام وقرروا ان المسيحيين اناس جيدين فعلا، اي باشلار هذا يعلمني كل هذا ، فهل باشلار سينقذني من الموبايل مثلا؟؟... 

المهم بت انا وباشلار نستسلم للحظات تمر بديمومة برغسون مع اصوات من قوانينها ان تكون منخفضة في المكتبة ، وضاعت الحروف وضاعت الحداثة وضاع حدس اللحظة مني وكل ما اذكره جمله في ذات الكتاب لـ سموال بتلار يقول فيها : سنلتقي لنفترق ولنلتقي من جديد حيث يلتقي الاموات على شفاه الاحياء...

كان هكذا لقائي معك يا صديقي، نلتقي كي نفترق ، واحملك عائدة الى مكانك المخصص بين كتب الفلسفة الممزوجة بقلة وعي ولا ادراك مع كتب علم النفس ، وخرجت وفي فمي كم هائل من الغضب اللغوي المتطاير في الهواء...