الجمعة، 21 سبتمبر 2012

((هكذا تكلمت زرادشتة))
لما بلغت زرادشته هم من العمر، انتبذت فوق الرؤوس مكاناً قائلة:

من اي مرعى ترعون، منه تأكل الغربان منكم، ترقبون ان كان سيظهر في حرثكم جذور جسد بالي، قابل للنهم. عجزتُ في سري ان استبقي على بقائي القادم، فما قيل في انوثتي أكتفاء.
فصاحت ابواق المتأقردين في حيز مؤلم الظهر يكاد ضجيج اعينهم يخترق الملابس: 
نحن هنا

نعم ، قالت زرادشته ، انتم هنا لكن الم تعلموا ان الرجل قد مات.
فرد بوقاً بصوته: لكن الذكورة حية ترزق....
نحن هنا
نعم قالت زرادشته انتم هنا لكن الم تعلموا ان الرجل قد مات.
فرد بوقاً بصوته: لكن الذكورة حية ترزق.

تأخذ الحياة طابع ثقيل محمل بالمتاعب التي لا يمكن ان نعيش دونها، فنتحملها ونحملها، وهنا تختلف رؤيتنا لفهمها، فمنا من يشقى بها ومنا من يسعد...